فنلندا لديها سكان يبلغ عددهم 5.55 مليون نسمة، مما يعني أن هناك تسعة عشر شخصًا لكل كيلومتر مربع. وهي ثالث دولة من حيث قلة الكثافة السكانية.
سكان فنلندا، غير منتظمين للغاية. يعيش خمسة وثمانون في المئة من السكان، الذين يتجمعون في سهل ساحلي صغير في الجنوب الغربي، في المدن والبلدات. العاصمة هلسنكي لديها سكان يبلغ عددهم مليون ونصف.
تاريخ سكان فنلندا
أصول الشعب تعود إلى وسط آسيا. وقد تم استيعابهم لاحقًا من الشعوب التي جاءت من وسط آسيا إلى أوروبا. بدأت أولى المستوطنات في أراضي فنلندا حوالي 9000 قبل الميلاد، وتظهر بقايا تلك الفترة تشابهًا مع روسيا. في القرن الثامن عشر، كانت فنلندا عالقة بين الحرب بين روسيا والسويد، مما أثر بشكل كبير على الشعب الفنلندي. خلال هذا القرن، فقد عشرات الآلاف من الناس حياتهم بسبب الجوع والأمراض والمجاعة. في التسعينيات، حققت البلاد اقتصادًا قويًا واستقرت. في الآونة الأخيرة، بسبب الهجرات، جاء جزء كبير من السكان من الروس والأكراد العراقيين ومجموعات صومالية.
توزيع سكان فنلندا
بعد الحرب العالمية الثانية، أثرت التغيرات الاقتصادية أيضًا على الأسر. بدأت الأسر الفنلندية في التقلص. على مدار القرن العشرين، كانت البلاد ذات كثافة سكانية أعلى مقارنة بالدول المجاورة، ولكن مؤخرًا بدأت الكثافة السكانية في الانخفاض تدريجيًا. أي أن معدل النمو السكاني يتناقص عامًا بعد عام. كان عدد سكان البلاد في عام 2020 يبلغ 5.36 مليون، بينما كان معدل الخصوبة الإجمالي 1.37. توزيع سكان فنلندا يظهر تقلبات على مر السنين، ولكن من الواضح أن عدد السكان في المستقبل يتناقص يومًا بعد يوم، وبالمقابل يزداد عدد السكان المسنين.
قوة شراء فنلندا
اقتصاد فنلندا، هو نظام اقتصادي مختلط صناعي للغاية، مشابه للاقتصادات الغربية مثل المملكة المتحدة والسويد. يتمتع بمستوى رفاهية مرتفع، حيث إن معدل البطالة منخفض، وقد أصبحت البلاد صناعية إلى حد كبير. تشكل الخدمات 72% من الاقتصاد، بينما تشكل الصناعات التحويلية 31%. بينما تمثل القطاعات الأولية 3%. البلاد التي يصل فيها دخل الفرد إلى خمسين ألف يورو، تدخل ضمن أفضل خمسة عشر دولة في العالم.
تحتل الصادرات مكانة مهمة، وبسبب قلة عدد السكان، فإن الانفتاح على الأسواق الخارجية ليس كبيرًا. ومع ذلك، من المعروف أن شيخوخة السكان ستؤدي إلى زيادة تكاليف العمالة، مما سيشكل مشاكل كبيرة في المستقبل. يعتمد اقتصاد البلاد على قطاع الخدمات. خاصةً أن مجالات التكنولوجيا والمالية قد تطورت. كما تطور القطاع الصناعي بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يمثل 30% من الناتج القومي. على الرغم من أن البلاد قد أظهرت تطورًا في مجالات مثل الورق والمعادن والإلكترونيات والنسيج، إلا أنها لم تتمكن من التطور كثيرًا في الزراعة بسبب الظروف المناخية. بشكل عام، يتم زراعة القمح والبطاطس وبنجر السكر. فنلندا، التي تحتل المرتبة الأولى من حيث الثروة الحرجية، قد تطورت أيضًا في مجال الصيد.
دخل واستهلاك الأسر الفنلندية
في عام 2008، قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن دخل واستهلاك الأسر الفنلندية يظهر أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أقل مقارنة بالدول الأكثر تقدمًا. تُسجل البلاد كواحدة من الدول التي تتمتع بقلة عدم المساواة في الدخل بين الأسر الغنية والمتوسطة.
يمتلك 74% من الأسر الفنلندية سيارة. بينما 58% منهم لديهم إنترنت في منازلهم، ويبلغ إجمالي استهلاك الأسر عشرين ألف يورو. بينما يستهلك الأفراد ذوو الدخل المرتفع، الذين يبلغ عددهم 410,000، 27,500 يورو.
التجارة الخارجية لفنلندا
حجم التجارة الخارجية لفنلندا له حصة مهمة بالنسبة لعدد السكان. في عام 2018، بلغ إجمالي الصادرات 76 مليار يورو، بينما بلغ إجمالي الواردات 78 مليار يورو، ليصل المجموع إلى 154 مليار يورو. وقد تم إجراء أكبر قدر من التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي. ومن بين هذه الدول:
- ألمانيا
- السويد
- هولندا
- الصين
- روسيا
- الولايات المتحدة
- المملكة المتحدة.
